[b]فالعائلة والأخلاق الشخصية والدين والاقتصاد والسياسة والاجتماع كل منها يؤلف ملكوتا مستقلا فالويل كل الويل اذا سمح الغربى لمبادىء الدين ان تتعدى حدودها للتأثير فى الاقتصاد 0
والواقع أن العلمانية ليست سوى الاعتراف بأنه ليس هناك مبدأ عام يشمل حياة الناس بأكملها كما هو الحال فى النظرة الدينية فأصبح لكل من دوائر الحياة مبدأه الخاص ولا ريب أن هذا الفهم الأوربى يختلف اختلافا واضحا عن الفهم الإسلامى الجامع المتكامل الذى يضع الحياة كلها فى اطار موحد ولا يقر الفصل بين القيم أو المفاهيم بل يراها متلاقية متكاملة يؤثر كل منها فى الآخر 0
العلمانية والالحاد :
إذا كان مفهود ( الالحاد ) هو انكار وجود الله سبحانه كما هو مذهب الماديين قديما وحديثا ومنهم الشيوعيون دعاة المادية التاريخية ،فإن العلمانية ـ حسب مفهومها ـ لا تعنى بالضرورة الالحاد 0
قد يوجد من ( العلمانيين ) من يجحد وجود الله تعالى أو يجحد رسالاته ووحه أو يجحد لقاءه وحسابه فى الآخرة ولكن هذا ليس من اللوازم الذاتية لفكرة العلمانية كما نشأت فى الغرب فإن الذين نادوا بها لم يكونوا ملاحدة ينكرون وجود الله بل هم ينكرون تسلط الكنيسة على شئون العلم والحياة فحسب فكل ما يعنيهم هو عزل الدين ـ ممثلا فى رجاله وكنيسته ـ عن سياسة الدولة وتوجيه أمورها سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية او ثقافية او تربوية 0
العلمانية ضد الدين :
إن ( العلمانية ) بالمعنى الذى بيناه مرفوضة فى أوضاننا عامة بأى معيار احتكمنا اليه واول هذه المعايير هو الدين فإذا احتكمنا الى الدين اعنى الدين الذى تؤمن به الأغلبية وتنزل على حكمه وهو الاسلام تجده يرفض العلمانية رفضا حاسما وذلك لأنها لا تقبل التعايش معه كما أنزله الله كما بينا ذلك من قبل فهى قد تقبله عقيدة فى ضمير الفرد ولكنها لا تقبل هذه العقيدة اساسا للولاء والانتماء ولا ترى أن من موجبات العقيدة بحكم الله ورسوله وهى قد تقبله عبادة ونسكا لكن على ان تكون شأنا موكولا الى الأفراد لا على أن مراعاة الدولة وتجاسب عليه وقدم الناس أو تؤخرهم على اساس الالتزام بذلك او عدمه 0
وهى قد تقبله أخلاقا وادبا ولكن فيما لا يمس التيار العام المقلد للغرب فالاصل لدى العلمانيين ان يبقى الطابع النوعى سائدا غالبا على عاداتنا وتقاليدنا فى المأكل والملبس ولازينة والمسكن والعلاقة بين الرجال والنساء ونحوها ضاربين عرض الحائط بما قيد الله به لفرد المسلم والمجتمع المسلم من احكام الحلال والحرام 0
أما الشك الذى تقف العلمانية ضده بكل صراحة وقوة فهى " الشريعة " التى تنظم باحكامها الحياة الاسلامية وتضع لها الضوابط الشهادية والعاصمة من التخبط والانحراف سواء فى ذلك ما يتعلق بشئون الاسرة (الاحوال الشخصية ) او المجتمع او الدولة فى علاقاتها الداخلية او الخارجية السليمة او الحربية وهو ما عنى به الفقه الاسلامى بشتى مدارسه ومختلف مذاهبه وخلف لنا فيه ثروة تشريعية طائلة تعنينا عن استيراد قوانين من غيرنا ، وهى قوانين لم تنبت فى ارضنا ولم تنبع من عقائدنا وقيمنا واعرافنا وهى بالتالى تظل غربية عنا مرتبطة فى أذهاننا وقلوبنا بالاستعمار الدخيل الذى فرضها علينا دون ارادة ولا اختيار منا 0
هذا هو حال القوانين الوضعية بالنسبة لها ولكن العلمانية تقبلها وترفض شريعة الله تتبنى الزنيم وتنفى نسب الابن الاصيل 0
وبهذا تناصب العلمانية العداء للدين اعنى للاسلام الذى انزله الله نظاما شاملا للحياة كما ان الاسلام يناصبها العداء ايضا لانها تنازعه سلطانه الشرعى فى قيادة سفينة المجتمع وتوجيه دفتها وفقا لامر الله ونهيه والحكم بما انزله على رسوله صلى الله عليه وسلم واذا لم يحكم المجتمع بما انزل الله سقط لا محالة فى حكم الجاهلية وهو ما حذر الله منه رسوله والمؤمنين من بعده حين قال " وان احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك 0 فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيراً من الناس لفاسقون ، أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون " المائدة 49:50
إن العلمانية بمعيار الدين دعوة مرفوضة لأنها دعوة إلى حكم الجاهلية أى إلى الحكم بما وضع الناس لا بما أنزل الله 0
العلمانية ضد الدستور :
وأما العلمانية ضد الدستور فبيان ذلك من أوجه ثلاثة :
الأول : إن الدستور ينص فى مادته الثانية بصريح العبارة : أن الاسلام دين الدولة الرسمى كما أن اللغة العربية لغتها الرسمية 0
الثانى : أن الدستور ينص فى مادته تلك ( الثانية ) على أن الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع 0
الثالث : أن الدستور فى مادته يكفل الحرية الدينية لكل مواطن والمسلم إذا فرضت عليه العلمانية فقد فرض عليه أن يتحلل من دينه وما يوجبه عليه ربه ، وما تلزمه به شريعته فأنت بالعلمانية تزم المسلم ـ رغم انفه ـ أن يعطل ما فرضه الله عليه وأن يرتكب محرما حرمه الله عليه فلا يستطيع إذا كان حاكما ( وزيرا او رئيسا او عضو مجلس تشريعى او قاضيا ) أن يحكم بما أنزل الله كما أمره الله 0
العلمانية ضد ارادة الشعب :
وكما أن العلمانية ضد الدستور نصا وروحا فهى كذلك ضد ارادة الشعب ضد الدعوة إلى الديمقراطية والعلمانيون يباهون بأنهم ديمقراطيون وأنهم أنصار الديمقراطية ودعاتها والديمقراطية هى النزول على ارادة الشعب وقد قال بعضهم : إن ارادة الشعب من ارادة الله فما بالهم هنا ـ فى قضية تحكيم الشريعة يخونون مبدأهم الذى اتخذوه شعارا لهم أو يحاولون أن يثنوا عنان الشعب عما يؤمن به ، ويعتقدا انه وحده حبل النجاة ، وسفينة الانقاذ وهو العودة إلى الشريعة 0
العلمانية ضد مصلحة الأمة :
وإذا كانت العلمانية دعوة مضادة ومناقضة للدين ، ودعوة مضادة ومناقضة للدستور وهى مضادة ومناقضة لإرادة الشعب فهى كذلك دعوة مضادة ومناقضة لمصلحة الوطن ومصلحة الأمة 0
العلمانية مبدأ مستورد :
والعلمانية من ناحية أخرى ضد أصالتنا وسيادتنا لأنها مبدأ مستورد من خارج أرضنا ومن قوم غير قومنا لهم تاريخ غير تاريخنا ومفاهيم غير مفاهيمنا وقيم غير قيمنا وعقائد غير عقيدتنا وقوانين غير شريعتنا وأوضاع غير أوضاعنا 0
انهم احتاجوا إلى العلمانية لظروف خاصة بهم ونحن لا حاجة لنا إلى العلمانية لأنها كان حلا لمشكلتهم مع كنيستهم وهى عندنا تكون مشكلا فى ذاتها 0
الغزو العلمانى فى المجتمعات الإسلامية :
والمعروف أن أخطر المجالات التى أقتحمها الاتجاه العلمانى فى ظل النفوذ الاستعمارى فى المجتمعات الإسلامية انما تتركز حول المصارف والقوانين الوضعية ومجالات التعليم والصحافة ومناهج الثقافة والتربية وقد كان للارساليات ومدارس التبشير وجامعاته أبعد الأثر فى الدعوة إلى هذا الاتجاه وهو هدف أساسى لتحطيم القيم الإسلامية وأبعاد النفس والقلوب عنها وخلق التبعية الفكرية والسياسية والتشريعية والادارية والتعليمية للغرب 0
ويقول الدكتور محمد البهى فى تصوير هذا الهدف من أهداف الاستعمار والتغريب لم يكن أمامهم كى يبق المسلمون اتباعا لهم إلا أن يمكنوا لاتجاه العلمانية عن السيطرة فهو كفيل بابعاد الإسلام أولا عن مجال التوجيه والحياة العامة وفى الوقت نفسه كفيل بجذب المسلمون الى الحضارة الغربية والتبعية فى القيادة السياسية للعرب وعنده ان الاتجاه العلمانى هو الاساس وليس الاستعمار المباشر فى قيم المجتمع الاسلامية وهو كما يعبر عنه جملة من المبادىء والتطبيقات ترفض اى صورة من صور الإيمان بالله والعبادة له وتقوم على وجوب تنحية الدين وابعاده عن الدخول فى اى شأن من شئون الدولة وعلى وجه الأخص فى التربية العامة هذا الاتجاه لم يستطع أن يمارس نشاطه فى حرية وانطلاق فى الحياة العربية بفعل السلطة المقابلة وهى سلطة الكنيسة الكاثولوكية أو دولة الفاتيكان وذلك أن الكنيسة اقتحمت دائرة الدولة وبالاخص فى جانبها السياسى وذلك بانشاء الاحزاب الديمقراطية المسيحية كى تمارس سياسة الدولة وبذلك ايضا لم يصبح الاتجاه العلمانى فى المجتمعات الغربية ذا خطر على الدين وبعد فإن جملة القول ان العلمانية هدف صهيونى يفسح المجاغل امام القوى التلمودية للسيطرة ولفرض اهدافها ومطامعها 0
ويمكن القول بان ما يطرح الان على الفكر البشرى من مذاهب ودعوات ليس فى حقيقته علما وانما هو فلسفة فالعلم يعرف بالمختبرات داخل المعامل اما هذه النظريات فهى فلسفات والفلسفات فروض 0
مفهوم الاسلام :
اما مفهوم ( الاسلام ) الذى نؤمن به وندعو إليه ونرى أنه سبيل النجاة فى الدنيا والآخرة فهو الدين الذى أنزل الله به آخر كتبه ( القرآن ) وبعث به خاتم رسله محمد ( صلى الله عليه وسلم ) من عقائد وعبادات واخلاق وآداب ومعاملات اذا احسن الناس فهمها والعمل بها زكا الفرد واستقرت الاسرة وتماسك المجتمع وصلحت الدولة واستقام امر الحياة بقدر استعامتهم على امر الله 0
وإذا أساءوا فهمه او العمل به اختلت حياتهم الفردية والاجتماعية بقدر بعدهم عنه 0
إن الإسلام منهج الله لهداية البشر ، ألزمهم الله به ليعملوا بتعاليمه متعبدين أو متقربين اليه ليظفروا بسعادة الدارين 0
الاسلام دين متكامل :
إن الاسلام يختلف اختلافا كبيرا عن العلامانية ذلك انه انما يمثل عناصر ثلاثة متكاملة هى
العقيدة والشريعة والاخلاق ) وانه قد شمل مجتمعه منذ اللبنة الاولى على ذلك النمط المتكامل وأن رسوله كان نبيا وفى نفس الوقت هو رئيس الدول وقائدها وقاضيها 0
ومن هنا فإن مجال المقارنة مختلف فضلا عن ان مجال التطبيق للنظام الغربى القائم على العلمانية الفصل بين الدين والدولة جد خختلفة ومتباين ونحن اذا ابقينا نظرة الى تاريخ اوربا وجدنا انه بالرغم من ان المسيحية جاءت بمبدأ جديد لم يكن معروفا فى الازمنة القديمة وهو فصل الدين عن الدولة فإن هذا المبدأ لم يطبق فى الحقيقة ذلك انه بعد ان استع نطاق المسيحية فى الغرب لم تلبث ان اصبح لها نفوذها على الدول والحكومات يقول الدكتور عبدا لحميد متولى : لم يكن امر فصل السلطة هينا ميسورا فقد ظلت الامبراطوريتان الرومانيتان ( الشرقية والغربية ) ومنا طويلا تقاومان انهيار سلطان الدولة الدينى وذلك خشية انتقاص نفوذهما وسلطانهما بل أن كثيرا من البابوات عملوا علىالجمع بين السلطتين الدينية والسياسية 0
والمعروف أن هذه الانظمة لم يعرفها الاسلام ولم يتأثر بها ذلك ان الاسلام قام منذ اليوم الاول على مبدأ الجمع بين الدين والدولة دون التفريق بينهما 0
ولا ريب أن أثر التكامل فى الاسلام والانشطارية فى الغرب كانت له نتائجه البعيدة فى المجتمع والتاريخ فى كل منهما ، والمعروف أن الاسلام ليس فيه نظام خاص يتولاه رجال الدين ، بل أنه لا يقر هذا المصطلح وليس فى الاسلام وساطة بين الله والخلق ولذلك فإن استغلال الدين فى تاريخ الاسلام لم يكن معروفا على هذه الصورة التى عرفتها أوربا إذ ينكر الاسلام كل ما يطلق عليه الحق الإلهى أو التفويض الإلهى 0
أسباب فضل العلمانية فى الديار الإسلامية :
من أجل هذا لا يتصور للعلمانية أن تنجح فى بلد إسلامى لأنها مناقضة لطبيعة الإسلام الذى تدين به الشعوب المسلمة ومناقضة لمفاهيمه وسلوكه وتاريخه ولا يوجد أى مبرر لقيامها كما وجد ذلك فى الغرب النصرانى 0
كل ما تفعله العلمانية أنها تحاول تغيير طبيعة الأمة واتجاهها والأمة لا تستجيب لها حيث ترفض أجهزة المناعة فى كيانها زرع هذا الجسم الغريب فى داخلها وتقاومه بكل قوة فينشأ بين الحكم العلمانى وبين الأمة المسلمة صراع ويظهر حينا ويختفى أحيانا ويمتد يوما وينكمش يوما آخر ولكنه صراع باق مستمر لانه صراع بين الذات وبين العدوان على الذات وقد يمكن كمون النار فى البركان ولكنه لا بد يوما ان ينفجر 0
حيث ان الاتجاه العلمانى ـ على كل حال ـ يعوق انطلاق الأمة بكل طاقاتها لأنه غريب عنها دخيل عليها لا يحركها من داخلها ولا يخاطبها باللسان الذى يهز كينونتها 0
وأبرز بند إسلامى حكمته العلمانية ونفذت فيه خططها وضربت بيد من حديد كل من يقاومها وخاضت فى ذلك بحرا من الدم ، هو تركيا بلد الخلافة الاسلامية الأخيرة الذى قهره " أتاتورك " على تطبيق النموذج الغربى فى الحياة كلها فى السياسة والاقتصاد والاجتماع والتعليم والثقافة وسلخه من تراثه وقيمه وتقاليده كما تسلخ الشاة من جلدها وأقام دستورا لا دينيا يعزل الدين عن الحياة عزلا كاملا قامت ـ على أساسه ـ قوانين مجافية للإسلام كل المجافاة حتى فى شئون الأسرة والأحوال الشخصية0
والواقع أن فصل ا لإسلام عن السياسة فى بلد مسلم بصورة تامة تقريبا كانت تجربة فريدة تقوم بها الدولة العلمانية القائمة على النمط الغربى وأدى هذا الوضع إلى انتقال الاسلام من موقع السيادة والسلطة الى موقع الذل فى الاوساط الشعبية وخاصة الفلاحين فى الاناضول واصبح عوضه للقمع غالبا فالمدارس القرآنية والزوايا اعتبرت غير شرعية ابتداء من عام 1925م على اعتبار انها مراكز للتخلف والتآمر الرجعى 0
ولكن هل انطفأ الإسلام ـ مع ذلك ـ فى ضمائر الاتراك واختفى من الحياة السياسية التركية ؟
يبدوا ان العكس هو الصحيح ومع اختفاء الاسلام من عالم الطبقة الحاكمة تحول الى مراكز الخيارات السياسية فى البلاد فالجمعيات الاسلامية والتعاليم الدينية استمرت تمارس نفوذها وسط الجماهير فى الأناضول بل واكتسبت انصارا جددا فنجد ان العلمانية فشلت فشلا تاما امام قوة الاسلام وذلك لأنه دين الحق والرحمة 0
حقيقة غائبة :
ان مصدر الاخطاء فى دراسة قضايا الانسان كلها انها تقوم على اسس تصور ناقص هو ان الإنسان جسد ومادة ومن ثم فإن كل الحلول توضع لمشاكله لا تختفى شيئا ولا تستطيع ان تحقق مطامحه النفسية انها تتجاهل الطبيعة فى خلق الانسان من روح ومادة ولا ريب ان العناية بجسد الانسان وجده فى الحضارة الحديثة قد ضرب الانسان فى صميم روحه ونفسه ولا ريب ان المعرفة الربانية التى جاءت بها رسالات السماء هى اعمق فهما للإنسان واوسع افقا وأكثر شمولا وهى التى كشفت امام الإنسان حقيقة الانسان وهدته إلى الأسلوب الصحيح لحل قضاياه 0
وما تزال البشرية متمردة على المنهج الربانى ذاهبة وراء أهوائها فلا تصل إلى الحقيقة فهى ترى الإنسان إما روحاً كله وإما مادة كله وفى كليهما فساد وما تزال البشرية تنتقل خارج الله بين المنهجين دون ان تصل إلى شىء إلا إذا عادت إلى مفهوم الأصالة المتكامل الجامع بين المادة والروح وهو وحده الذى يعصمها ويهديها إلى الحق 0
لقد اختار الله المسلمين ليحملوا الكلمة المؤمنة الربانية فى وجه هذا الباطل ـ وعليهم مسئولية دحض هذه الشبهات ـ وإليهم أمانة الدفاع عن الحق وكشف الزيف جيلا بعد جيل وعصرا بعد عصر ولا ريب أن هذه الدعوات الهدامة قد سيطرت على الفكر الغربى واوشكت أن تحتويه وهى اليوم تواجه الإسلام طمعا فى ان تسيطر عليه ولكن الإسلام بمفهومه الصحيح وكتابه الموثق وصموده امام الاحداث ومواجهته الصلبة لكل فكر وافد او مذهب زائف سيكون قادرا على ان يرد الخطر ويكشف وجه الحق ويبطل الباطل 0
ولا ريب أن الفكر التلمودى المادى الوثنى فكر مراوغ براق يحاول أن يضع أكاذيبه وأضاليله داخل مناهج علمية ولكنه مهما خدع بعض البسطاء فإنه لن يستطيع ان يثبت امام صولة الحق 0
الآن حصحص الحق ووضح الصحيح لكل ذى عينين وتبين لكل منصف أن العلمانية لا مكان لها فى ديار العروبة والإسلام بأى منطق أو بأى معيار 0 لا بمعيار الدين ولا بمعيار المصلحة ولا بمعيار الديمقراطية ولا بمعيار الاصالة وان الشبهات التى اثارها العلمانيون لا تقوم على ساق ولا قدم 0
ومن النتائج المهمة ان هناك مفاهيم كانت ملتبسة على الناس قد تميزت واتضحت بعد ان حاول من حاول من دعاة العلمانية ان يخلطوا الأوراق ويشبكوا الخطوط بعضها ببعض 0
ومن النتائج المهمة أن هناك مفاهيم كانت ملتبسة على الناس قد تميزت واتضحت بعد أن حاول من حاول من دعاة العلمانية أن يخلطوا الأوراق ويشبكوا الخطوط ببعضها البعض 0
ومن هنا نستطيع ان نقول بوضوح وصراحة " نعم " و " لا " فى تلك المتشابهات نثبت حقها وننفى باطلها 0
نعم للعلمية ولا للعلمانية
نعم للدولة الإسلامية ولا لدولة الدينية
نعم للشريعة فى ضوء الاجتهاد ولا لجمود باسم الشريعة
نعم للتحديث فى رحاب الأصالة ولا للتغريب فى ركاب التبعية
نعم للتفاعل الفكرى ولا للغزو الفكرى
نعم للاعتزاز بالدين ولا للتعصب الأعمى
نعم لحوار البناء ولا للتشكيل الهدام
الشيوعية
هى مذهب فكرى يقوم على الالحاد وان المادة هى اساس كل شىء ويفسر التاريخ بصراع الطبقات والعامل الاقتصادى ،ظهرت فى المانيا على يد ماركس وانجلز وتجسدت فى الثورة البلشفية التى ظهرت فى روسيا سنة 1917م
بتخطيط من اليهود وتوسعت على حساب غيرها بالحديد والنار وقد تضرر المسلمون منها كثيرا وهناك شعوب محيت بسببها من التاريخ 0
التأسيس وأبرز الشخصيات :
وضعت أسسها الفكرية النظرية على يد كارك ماركس اليهودى الألمانى (1818ـ1883) وهو حفيد اليهودى المعروف الحاخام مردخاى ماركس وكارل ماركس شخص أنانى متقلب المزاج حاقد مادى من مؤلفاته :
ـ البيان الشيوعى الذى كان ظهوره سنة 1848م
ـ رأس المال ظهر سنة 1767م
ساعده فى التنظير للمذهب فردريك انجلز 1820ـ1895م وهو صديق كارل ماركس الحميم وقد ساعده على نشر المذهب كما أنه ظل ينفق على ماركس وعائلته حتى مات ومن مؤلفاته :
ـ أصل الأسرة
ـ الخاصة والدولة
ـ الثنائية فى الطبيعة
ـ الاشتراكية الخرافية والاشتراكية العلمية
ولينين : واسمه الحقيقى فلاديمير اليتش وليافوف و8و قائد الثورة البلشفية الدامية فى روسيا 1917م ودكتاورها الموهوب وهو قاس القلب مستبد برأيه 0
حاقد على البشرية ولد سنة 1870م ومات سنة 1924م وهناك دراسات تقول بأن لينين يهودى الأصل وكان يحمل اسما يهوديا ثم تسمى باسمه الروسى الذى عرف به مثله مثل تروتسكى فى ذلك 0
ـ ولينين هو الذى وضع الشيوعية موضع التنفيذ وله كتب كثيرة وخطب نشرات اهمها ما جمع فى ما يسمى ( مجموعة المؤلفات الكبرى ) 0
ـ ستالين : واسمه الحقيقى جوزيف غاديو نوفتش زوجا شغلى (1879ـ 1954) وهو سكرتير الحزب الشيوعى ورئيسه بعد لينين واشتهر بالقسوة والجبروت والدكتاتورية وشدة الاصرار على رأيه يعتمد فى تصفية خصومه على القتل والنفى كما أثبتت تصرفاته أنه مستعد للتضحية بالشعب كله فى سبيل شخصه وقد ناقشته زوجته مرة فقتلها 0
ـ تروتسكى : ولد سنة 1879م واغتيل سنة 1940م بتدبير من ستالين وهو يهودى واسمه الحقيقى بروتستاين وله مكانة هامة فى الحزب وقد تولى الشئون الخارجية بعد الثورة ثم اسندت إليه شئون الحرب ثم فصل من الحزب بتهمة العمل ضد مصلحة الحرب ليخلو الجو لستالين الذى دبر له عملية اغتيال الخلاص منه نهائيا 0
مجمل افكار الشيوعية ومعتقداتها :
1ـ انكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات والقول بأن المادة هى أساس كل شىء وشعارهم : نؤمن بثلاثة : ماركس ولونين وستانين ونكفر بثلاثة الله والدين والملكية الخاصة عليهم من الله ما يستحقون
2ـ فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البورجوازية والبروليتاريا وينتهى هذا الصراع حسب زعمهم دكتاورية البروليتاريا 0
3ـ يجاربون الأديان ويعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب وخادمها للرأسمالية والامبريالية والاستغلال مستثنين من ذلك اليهودية لأن اليهود شعب مظلوم يحتاج دينه ليستعيد حقوقه المغتصبة 0
4ـ يحاربون الملكية الفردية ويقولون بشروعية الاموال والغاء الوراثة 0
5ـ لا قيمة عندهم للعمل امام أهمية المادة وأساليب الأنتاج 0
6ـ ان كل تغيير فى العالم فى نظرهم انما هو نتيجة حتمية لتغير وسائل الانتاج وان الفكر والحضارة والثقافة هى وليدة التطور الاقتصادى 0
7ـ يقولون بان الاخلاق نسبية وهى انعكاس لآلة الانتاج 0
8ـ يحكمون الشعوب بالحديد والنار ولا مجال لاعمال الفكر والغاية عندهم تبرر الوسيلة
9ـ يعتقدون بأن لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب فى غير هذه الحياة الدنيا
10 ـ يقولون بدكتاتورية الطبقة العاملة ويبشرون بالحكومة العالمية
11ـ يؤمنون بأزلية المادة وأن العوامل الاقتصادية هى المحرك الأول للأفراد والجماعات 0
12ـ تؤمن الشيوعية بالصراع والعنف وتسعى لاثارة الحقد والضغينة بين العمال وغيرهم
13ـ الدولة هى الحزب والحزب هو الدولة 0
14ـ المكتب السياسى الأول للثورة البلشفية يتكون من سبعة أشخاص كلهم يهود الا واحدا يعكس مدى الارتباط بين الشيوعية واليهوية 0
15ـ يزعمون بأن القرآن الكريم وضع خلال حكم عثمان ـ رضى الله عنه ـ ثم طرأت عليه عدة تغيرات حتى القرن الثامن ويصفونه بأنه سلاح لتخذير الشعوب 0
16ـ تنكر الماركسية الروابط الأسرية وترى فيها دعامة للمجتمع البرجوازى وبالتالى لا بد من أن تحل محلها الفوضى الجنسية 0
17ـ لا يحجمون عن أى عمل مهما كانت بشاعته فى سبيل غايتهم وهى أن يصبح العالم شيوعيا تحت سيطرتهم ، قال ليفين : ( إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشىء وإنما الشىء الهام هو أن يصبح الباقى شيوعيا ) وهذه القاعدة طبقوها فى روسيا ايام الثورة وبعدها وكذلك فى الصين وغيرها حيث أبيدت ملايين من البشر ،كما أن اكتساحهم لأفغانستان بعد أن اكتسحوا الجمهوريات الاسلامية الأخرى كبخارى ، وسمرقند وبلاد الشيشان والشركس ، وإنما ينضوى تحت وتلك القاعدة الاجرامية 0
18ـ يهدمون المساجد ويحولونها إلى دور ترفيه ومراكز للحزب ويمنعون المسلم من اظهار شعائر دينه ، اما اقتناء المصحف فهو جريمة كبرى يعاقب عليها بالسجن لمدة سنة كاملة 0
19ـ لقد كان توسعهم على حساب المسلمين فقد احتلوا بلادهم وافنوا شعوبهم وسرقوا ثرواتهم واعتدوا على حرمة دينهم ومقدساتهم 0
20ـ يعتمدون على الحذر والخيانة والاغتيالات لازاحة الخصوم ولو كانوا من أعضاء الحزب 0
من أخطر الجزور الفكرية والعقائدية للشيوعية :
1ـ لم تستطيع الشيوعية اخفاء تواطئها مع اليهود وعملها لتحقيق اهدافهم فقد صدر منذ الاسبوع الاول للثورة قرار ذو شقين بحق اليهودى 0
أ ـ يعتبر عداء اليهود عداء للجنس السامى يعاقب عليه اليهود 0
ب ـ الاعتراف بحق اليهود فى انشاء وطن قومى فى فلسطين 0
2ـ يصرح ماركس بأنه اتصل بفيلسوف الصهيونية وواضع اساسها النظرى هو ( موشيه هيس ) استاذ هرتزل الزعيم الصهيونى المعروف 0
3ـ جد ماركس هو الحاخام اليهودى المشهور فى الاوساط اليهودية ( مرد خاى ماركس ) 0
4ـ تأثرت الماركسية اضافة إلى الفكر اليهودى مجملة من الافكار والنظريات الالحادية منها :
ـ مدرسة هيجل العقلية المثالية 0
ـ مدرسة كومت الحسية الوضعية 0
ـ مدرسة غيورباخ فى الفلسفة الانسانية الوضعية 0
ـ مدرسة باكونين صاحب المذهب الفوضوى المتخبط 0
كيف انتشرت الشيوعية فى العالم :
دخلت الشيوعية فى أغلب بلاد العالم بالقوة والنار والتسلط الاستعمارى ولذلك فإن جل شعوب هذه الدول اصبحت تتململ بعد أن عرفت الشيوعية على حقيقتها وأنها ليست الفردوس الذى صور لهم وبالتالى بدأ الانتفاضات والثورات تظهر لنا وهناك كما حدث فى بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا كما أنك لا تكاد تجد دولتين شيوعيتين فى وئام دائم 0
ـ أما فى العالم الإسلامى فقداستفادوا من جهل بعض الحكام وحرصهم على تدعيم كراسيهم ولو على حساب الدين فالشيوعية اكتسحت أفغانستان وشردت شعبها المسلم كما أنها تحكم بعض الدول الإسلامية الأخرى بواسطة عملائها 0
ـ تقوم الدولة الشيوعية بتوزيع ملايين الكتيبات والنشرات مجانا فى كافة انحاء العالم داعية إلى مذهبها 0
ـ أسست الشيوعية أحزابا لها فى كل الدول العربية والإسلامية تقريباً فنجد لها أحزابا فى مصر ، العراق ، سوريا ، لبنان ، فلسطين ، والأردن ، تونس وغيرها 0
ـ أنهم يؤمنون بالأمية ويسعون لتحقيق حلمهم بالحكومة العالمية التى يبشرون بها 0
الماسونية
الماسونية لغة معناها البناؤون الأحرار واصطلاحا منظمة يهودية سرية ارهابية غامضة محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الالحاد والاباحية والفساد 0
حل اعضائها من الشخصيات المرموقة فى العالم يوثقهم عهد بحفظ الاسرار ويقومون بما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام 0
متى ظهرت الماسونية :
ـ ظهرت عام 43م وسميت بالقوة الخفية وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الانتشار 0
ـ ثم أطلق عليها فيما بعد اسم الماسونية لتتخذ من نقابة البنائيين الاحرار لافتة تمول من خلالها ثم الصق بهم الاسم دون حقيقته 0
ـ تلك هى المرحلة الاولى أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ لسنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت المسيحى الذى الحد والستقطبته الماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م ووضع أول محفل فى هذه الفترة ( المحفل النورانى ) نسبة إلى الشيطان الذى يقسونه 0
ـ استطاعوا خداع الفى رجل من كبار الساسة والمفكرين واسسوا بهم المحفل الرئيسى المسمى بمحفل الشرق الاوسط وفيه تم اخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية واعلنوا شعارات براقة تخفى حقيقتهم فخدعوا كثيرا من المسلمين 0
ـ آدم وايزهاويت مسيحى المانى (ت 1830 ) الحد ووضع الخطة الحديثة للماسونية 0
ـ ميرابو كان احد مشاهير قادة الثورة الفرنسية
ـ مازينى الايطالى الذى أعاد الامور الى نصابها بعد موت وايزهاويت 0
ـ الجنرال الامريكى ( البرت مايك ) سرح من الجيش عص حقده على الشعوب من خلال الماسونية وهو واضع الخطط التدميرية منها موضع التنفيذ 0
ـ ليوم بلوم الفرنسى المكلف بنشر الاباحية أصدر كتابا بعنوان الزواج لم يعرف أفحش منه
ـ كوديولوس اليهودى صاحب كتاب العلاقات الخطرة
ـ ماتسينى جوزيبى ( 1805ـ 1872 )
ـ ومن شخصياتهم كذلك جان جاك رسون ـ فولتير ـ جرجى زيدان ـ كارل ماركس
الأفكار والمعتقدات التى تقوم عليها الماسونية :
1ـ يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات 0
2ـ يعملون على تقويض الاديان
3ـ العمل على اسقاط الحكومات الشرعية والغاء انظمة الحكم الوطنية فى البلاد المختلفة والسيطرة عليها
4ـ اباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة
5ـ العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم 0
6ـ تسليح هذه الاطراف وتدبير حوادث لتشابكها
7ـ بث سموم النزاع داخل البلد الواحد واحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية
8ـ تهديم المبادىء الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى والانحلال والارهاب والالحاد 0
9ـ استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة مع ذوى المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية والغاية عندهم تبرر الوسيلة 0
10 ـ احاطة الشخص الذى يقع فى حبالهم بالشباك من كل جانب لاحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون وهو ينفذ صاغرا كل أوامرهم 0
11ـ الشخص الذى يلبى رغبتهم فى الانضمام اليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط دينى او أخلاقى أو وطنى ويجعل ولاءه خالصا للماسونية 0
12ـ إذا تململ الشخص او عارض فى شىء تدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل 0
13ـ كل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة ممكنة
14ـ تعمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية 0
15ـ السيطرة على الشخصيات البارزة فى مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة
16ـ السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والاعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية
17ـ بث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم 0
18ـ دعوة الشباب والشابات الى الانغماس فى الرذيلة وتوفير اسبابها لهم واباحة الاتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الاسرى 0
19ـ الدعوة إلى العقم الاختيارى وتحديد النسل لدى المسلمين
20 ـ السيطرة على المنظمات الدولية من قبل احد الماسونيين كمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمات الارصاد الدولية ومنظمات الطلبة والشباب والشابات فى العالم 0
21ـ لهم درجات ثلاث :
أ ـ العمى الصغار : والمقصود بهم المبتدئون من الماسونيين
ب ـ الماسونية الملوكية وهذه لا ينالها إلا من تنكر كليا لدينه ووطنه وامته ويتجرد لليهودية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثين كتشرشل وبلفور 0
ج ـ الماسونية الكونية وهى قمة الطبقات وكل افرادها يهود وهم آحاد وهم فرق الاباطرة والملوك والرؤساء لانهم يتحكمون فيهم وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كهرتزل وهم الذين يخططون للعالم لصالح اسرائيل 0
22ـ يتم قبول العضو الجديد فى جو مرعب مخيف وغريب حيث يقاد الى الرئيس معصوب العينين وما ان يؤدى يمين حفظ السر يفتح عينيه يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم ومن حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية وأدوات هندسية مصنوعة من خشب 00 وكل ذلك لبث المهابة فى نفس العضو الجديد 00
23ـ هى كما قال بعض المؤرخين ( آلة صيد بين اليهود يصرعون بها الساسة ويخدعون عن طريقها الأمم والشعوب ) 0
24ـ والماسونية وراء عدد من الويلات التى أصابت الأمة الاسلامية ووراء جل الثورات التى وقعت فى العالم فكانوا وراء الغاء الخلافة الإسلامية وعزل السلطان عبد الحميد كما كانوا وراء الثورة الفرنسية البلشنية والبريطانية 0
25ـ تشترط الماسونية على من يلحق بها التخلى عن كل رابطة دينية او وطنية او عرقية ويسلم قيادة لها وحدها 0
26ـ لهم كثير من النشرات السرية واقدم كتبهم كتاب " القوانين " تأليف / جميس اندرسون اليهودى طبع سنة 1723م وكتاب الوصايا القديمة سنة 1734م نسخها داود كاسلى 0
مم تستقى الماسونية أفكارها ؟
جدور الماسونية يهودية صرفة من الناحية الفكرية ومن حيث الاهداف والوسائل وفلسفة التفكير وهى بضاعة يهودية أولا وآخراً 0
ما مدى نفوذ الماسونية فى العالم ؟
لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوى نفوذا من الماسونية فهى
لها نفوذ واسع فى العالم من خلال الزعماء الذين اصطادتهم فاصبحوا كالدمى فى يدها خوفا على أنفسهم وعلى كراسيهم 0
لها محافل فى العالم تقريبا حيث تستقطب هذه المحافل الشخصيات فى كل بلد لضمان سيطرتها عليه 0
تسيطر على كل الجمعيات والمنظمات الدولية ومنظمات الشباب لتضمن سير العالم كما تريد ولتضمن ان يكون القرار دائما بيدها 0
تسيطر على معظم وسائل الاعلام ودور النشر والصحافة فى العالم
بيدها اكثر موارد الاقتصاد ووسائل الانتاج فى العالم
لهم عصابات ارهابية لتنفيذ العمليات الاجرامية للتخلص من كل من يقف فى طريقهم عن قصد او عن غير قصد 0
جماعة الإخوان المسلمون
فى شهر ذى القعدة سنة 1347هـ ـ مارس 1928م زار الأستاذ حسن البنا فى منزله بالاسماعيلية جماعة من الذين آثرت فيهم دروسه ومحاضراته ، وجلس هؤلاء يتحدثون إليه وفى عيونهم بريق العزم ،يسألونه عن الطريقة العملية لعزة الإسلام ويحملونه مسئولية العمل والقيادة والتوجيه ، فتقبل هذه المسئولية بصدر منشرح وكانت بيعة منهم جميعاً فى أن يعملوا للإسلام والمسلمين وقال قائلهم بم نسمى أنفسنا ؟ جمعية ، نادى ، طريقة ، نقابة حتى نأخذ الشكل الرسمى فرد عليهم " حسن البنا " لا هذا ولا ذاك ، دعونا من الشكليات والرسميات نحن أخوة فى خدمة الإسلام فنحن إذن " الإخوان المسلمون " وجاءت بغتة وذهبت مثلا وولدت أول تشكيلة للإخوان المسلمين ، حول هذه الفكرة على هذه الصورة وبهذه التسمية وهكذا عرست البذور الأولى لفكرة الإخوان المسلمين فى أرض طيبة من هؤلاء الأفراد الذين آمنوا بها وعاهدوا الله على الجهاد فى سبيلها هذا وقد مرت جماعة الأخوان المسلمين بثلاث مراحل :
أولها : من تاريخ النشأة حتى قبيل الحرب العالمية الثانية
ثانيها : من تاريخ المؤتمر الدورى الخامس حتى تاريخ الحل
ثالثها : وهى المرحلة التى بدأت بعد الإفراج عن الإخوان المعتقلين على يد الرئيس أنور السادات وحتى الوقت الحاضر 0
المرحلة الأولى : وفى تلك المرحلة من تاريخ جماعة الإخوان أخذ بنشر الفكرة العامة بين الناس وكان نظام الدعوة فى هذه المرحلة هو نظام الجمعيات التى مهمتها العامة الخير العام ووسيلتها الإرشاد والوعظ تارة وإقامة المنشآت تارة أخرى وكانت تلك المرحلة تعريف بالجماعة ووسيلتها النشر والصحف والمطبوعات والمحاضرات واصدار الرسائل والنشرات ومنها ما هو إشارة إلى أعمال الإخوان الاجتماعية وشرح لأهداف دعوتهم ومنها ما هو توجيه للحكومة إلى الأخذ بتعاليم الإسلام وكان نشاطهم فى تلك الفترة يتمثل فى مثل هذه الأنواع 0
المرحلة الثانية :
تميزت جماعة الإخوان فى تلك المرحلة بخاصتين أولهما خاصية الشمول وثانيهما التكوين العضوى ويقوم التكوين العضوى على مبدأين : الأول المركزية الديمقراطية وتشمل ما يلى : 1ـ انتخاب جميع هيئات الجماعة المركزية والمرشد العام ومكتب الإرشاد من القاعدة إلى القمة أى بشكل هرمى
2ـ اللجنة التى تتولى الإدارة فى كل هيئة مركزية أو غيرها ( الشعب ) يجب أن تقدم تقريرا عن أعمالها فى أوقات دورية إلى تلك الهيئة 0
المبدأ الثانى: الديمقراطية الداخلية ويقصد بها تبادل الرأى حول ما يهم الجماعة والنصائح والاقتراحات فيما يحقق أهدافها التى صاغتها المادة الثانية فى القانون الأساسى 0
الخصيصة الأولى : الشمولية وتلك التى تميز دعوتهم والمستخلصة من الدين لأنهم فهموا تعاليم الإسلام أنها شاملة شئون الناس فى الدنيا والآخرة وقد عرضوا لمفهوم الإسلام فيما بعد بقولهم : إن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية ودين ودولة وروحانية وعمل ، ومصحف وسيف ، وخلق ومادة وثقافة وقانون وسماحة وقوة وأوضحوا فكرتهم حسب فهمهم للإسلام كدين يشمل جميع نواحى الحياة الروحية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية فشملت فكرتهم كل نواحى الاصلاح فى الأمة وأصبح كل مصلح غيور يجد فيها أمنيته ، وإلتقت عندها آمال محبى الاصلاح وبذلك أصبحت جماعة الإخوان المسلمين دعوة سلفية وطريقة سنية ، حقيقة صوفية هيئة سياسية وجماعة رياضية ورابطة علمية ثقافية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية 0
هذا وقد أكسب جماعة الإخوان المسلمون فكرا متميزا انضمام بعض رجال الفكر اليها من أمثال حسن الهضيبى ( 1894ـ 1973 ) وما كان يمثله فكر عبد القادر عودة وسيد قطب فى المجال القانونى والاجتماعى دون الفصل بين النظريتين قد أعطى الجماعة أيديولوجية اصلاحية ذات بعد 0
أما الفكر الاجتماعى للجماعة فقد ازداد إثراء بلا ريب فى مختلف مجالاته بانضمام " سيد قطب " الذى بدأ اتصاله بجماعة الأخوان عندما انتقد كتاب الدكتور طه حسين مستقبل الثقافة فى مصر على صفحات مجلة الإخوان فى يوليو 1939م لكن بدأ إتصاله الفكرى بهم عام 1946 وذلك حين رغب إليه " حسن البنا " وضع كتاب العدالة الاجتماعية فى الإسلام 0
هذا ويلاحظ من خلال العرض لمنهج فكر الإخوان إنفرادهم بهذا المفهوم الواسع لما جاء به الإسلام عن غيرهم من الجماعات التى سبقتهم فى تاريخ الإسلام ، صحيح أنهم لم ينفردوا فى فهم الإسلام على أنه دين ودولة فقد سبقتهم إلى ذلك فى العصر الحديث الوهابيون والأتراك أثناء الخلافة العثمانية إلا أن الملاحظ قصورهم عن ادراك مفهوم الدين والدولة أثناء حكمهم للبلاد التابعة للدولة العثمانية 0
المرحلة الثالثة :
وتبدأ منذ أفرج الرئيس " أنور السادات " عن أعضاء جماعة الإخوان من المعتقلين والمسجونين داخل السجون المصرية وحتى وقتنا الحالى وفيها بدأت الجماعة فى تطبيق مبادئها فى ظروف أسعد حالا من ذى قبل خاصة فيما يتعلق بمنهجها الخاص بالعمل على الاهتمام بالنشىء والطفولة لبداية نواة مجتمع اسلامى وطريقهم فى ذلك فى إنشاء المدارس الإسلامية وايضا الاهتمام بتكوين دور النشر التى تهتم بالكتاب الإسلامى ومحاولة إعادة التراث الإسلامى 0
ومن ناحية أخرى كونت الجماعة شركات اقتصادية ظهر معها لأول مرة ما أصبح يعرف بالاقتصاد الاسلامى وذلك بفتح بنوك وشركات وإنشاء مصانع وأسواق تجارية تعمل فى كل مجالات النشاط الاقتصادى وكادت تلك الأعمال أن تغير شكل الاقتصاد المصرى وامتد أثرها على البنوك والشركات الحكومية حيث كان الاعلان عن انها تعمل حسب الشريعة الإسلامية مصدر جذب لكل مودع أو مستهلك 0
أما عن المبدأ السياسى للجماعة فقد بدأت الجماعة ممارسة نشاطها وذلك بالدخول فى الانتخابات ومع هذا لم تتقدم جماعة الاخوان حتى الآن بطلب لتأسيس حزب حيث ما زال الخلاف ممتد بين فصائلها حول ضرورة ذلك او مدى ملائمته ،وإن كانت قد رفعت دعوة قضائية للحكم بعدم شرعية قرار مجلس الثورة عليها فى عام 1954م ومع ذلك فإن جماعة الإخوان إحدى القوى الرئيسية على مساحة العمل السياسى اليوم ، وقد مكنت من دفع عدد من قيادتها إلى مجلس الشعب من خلال تحالفها مع حزب الوقد عام 1984م ومع حزب العمل عام 1987م
ومنذ عام 1928 وحتى عام 1980 مرت الجماعة بكثير من الأزمات وعاشت ذروة الازمنة فى تاريخها حينما القى بأفرادها فى السجون قبل قتل النقراشى وحتى مقتل حسن البنا ثم الأحداث التى أعقبت عام 1954 ثم عام 1965 حيث ألقت السلطة بهم فى المعتقلات وفى قلب السجون تولدت لدى جماعة الإخوان والأجيال التالية من الجماعات الإسلامية مشاعر التطرف والعنف والضراوة ومن ثم فقد خلق العنف عنفا اعمق وخلقت الضراوة قسوة وسوف يتأكد ذلك ويدعم التحليل السابق سرد أهم المحن التى مرت بها جماعات الاخوان وكان لها كل التأثير على أتجاهات وافكار كثير من شباب الجماعات فيما بعد 0
كانت الأولى على يد " حسين سرى " بضغط من السفارة والقيادة الانجليزية فصادرت حكومته مجلات الاخوان ومنعت طبع رسائلهم ومنعت اجتماعاتهم ثم أعادتهم بضغط من الحملة البرلمانية لكنها عادت إلى ما هو أعنف وأشد من ذلك فاعتقلت حسن البنا ثم السكرتير العام ثم أفرجت عنهما وهكذا كانت الحكومة أدوات استعمارية وفى عام 1946 وبعد اشتراك الاخوان فى الحركة الشعبية وألهبت المشاعر الوطنية للمطالبة بحقوق البلاد بعد الحرب العالمية الثانية وانتهت الاحداث باستقالة الوزارة بعد حادث "كوبرى عباس الشهير " الذى راح ضحيته الكثير 0
وقد شهد عام 1948 كثيرا من حوادث العنف التى قامت بها كتائب الإخوان والتى كانت مؤشرا لتصاعد العنف مع الحكومة وهذا الصراع الذى بلغ ذروته بقرار حل الجماعة فى 8 ديسمبر 1948م
حينما اغتنمت حكومة النقراشى فرصة وقوع حوادث العنف فى القطر واتهمت الإخوان بأن لهم ضلعاً فى ذلك وأنهم ينوون احداث انقلاب فأصدرت الامر العسكرى رقم 63 مؤرخا فى 8 ديسمبر 1948 بحل الجمعية المعروفة باسم جماعة الاخوان المسلمين لشعبها فى جميع انحاء المملكة المصرية ، وحاول البنا أن يسد هذه الثغرة ويسوى الموقف ولكنه لم يجد من " النقراشى " وحكومته أدنى استعداد حتى قضى قتل النقراشى فى 28ديسمبر 1948 على هذه المحاولات إذ أنه اتهم الاخوان بقتله وزاد الموقف حرجا بين الحكومة والاخوان وبلغ أقصى درجاته باغتيال المرشد العام للاخوان المسلمين حسن البنا 0
وقد ترك اغتياله فراغا كبيرا داخل بناء الجماعة اذا ادى الى فقد الاخوان لرجل الحركة الذى يخطط لهم وشيخ الفكر الذى يحدد لهم أيديولوجية الجماعة ، ولم يكتف النظام السياسى حينئذ بذلك بل القى بافراد الجماعة فى السجون وهناك ظهرت فى فكر بعض هؤلاء الشباب ولأول مرة فى تاريخ الإسلاميين فى مصر أفكار تتساءل عن مدى اسلام المجتمع وعن مدى اسلام الامة فالحكومة تعذبهم مثلما كان المشركون يعذبون المسلمين الاوائل ، وتحت وطأة المحنة وامام قسوة الدولة معهم وسلبية الامة تساءل نفر من الشباب هل المسلمون هم جماعة المسلمين ؟ أم المسلمون هم جماعة الاخوان المسلمين ؟؟ وكان هذا التساؤل الذى يطرح قضية التكفير للحكومة والجاهلية للمجتمع جديدا بل وغريباً على المجتمع المصرى وعلى الفكر الاسلامى بها ولكنه كان مطروقا ومتداولا بين مفكرين اسلاميين كبار فقد طرحه المفكر الاسلامى " أبو الاعلى المودودى " وجماعته الاسلامية فى الهند قبل مقتل البنا بعشر سنوات ولكن غياب حسن البنا فتح الطريق امام هذا الفكر الوارد ليغلغل داخل صفوف نفر من جماعات الاخوان تطبيقاً لمبدأ ملىء الفراغ وفى هذا الاطار يمكن القول بأنه قد القيت فى ارض الاسلاميين للمرة الاولى بمصر بذور افكار التكفير والجاهلية وابتداء من هذا التاريخ انتشرت ترجمة لافكار " المودودى " ونشر من رسالته بالقاهرة ومنذ هذه اللحظة بدأت مياه النهر تشهد أمواجا جديدة 0
أما المحنة الأخيرة فى تاريخ الجماعة فقد كانت بعد قيام ثورة يوليو 1952 ، حيث لم تحسن قيادة الاخوان فى ذلك الوقت تقدير الظروف التى تحيط بمصر وبالثورة خلال هذا المنعطف التاريخى ومن ثم فقد افتقدت القيادة التاريخية التى كانت لمرشدها حسن البنا وفى مقابل ذلك كان للضباط الاحرار منطلقات فكرية لم تكن هى توجهات ايديولوجية ليست هى التوجيهات الاسلامية للاخوان ، وفى هذا الاطار كان الغرب والمتغربون أحرص الناس على وقوع الصدام بين الثورة والاخوان ،حينما وقعت محاولة قتل قائد الثورة جمال عبد الناصر بالاسكندرية فى 16 اكتوبر 1954 وفى أعقاب ذلك تم اعتقال ومحاكمة آلاف من بين أعضاء الجماعة غير أن تلك الاحداث وإن قضت على الجماعة فيزيقياً ومن حيث تنظيماتها الأساسية إلا أنها لم تقض على التيار الفكرى الذى ولد مع حسن البنا وأتباعه وفى قلب السجون والمعتقلات التى زج باعداد ضخمة من الأخوان فيها نبت فكر الجماعة الحديث على يد " سيد قطب " كما ظهر فى كتاب " معالم فى الطريق " الذى كان يهدف إلى تحليل المجتمع المعاصر إلى جانب أن يكون المرشد للطليعة التى سوف تكون المسئولة عن إحياء الأمة الإسلامية ، وقد أصبح هذا الكتاب هو الأساس الأيديولوجى للحركة الإسلامية خلال السبعينات وما بعد ذلك وخرجت من بين صفحاته كثيرا من الأفكار التى أعيد تحليلها وتفسيرها للترجم إلى نشاط فعلى قام به ويقوم شباب الحركة الإسلامية أما آخر مواجهة كانت بين جماعة الإخوان وثورة يوليو فقد كانت فى 1965 حيث اعتقل آلاف من أعضائها وحوكم عدد كبير منهم وصدرت أحكاما منها الإعدام لبعض القيادات وفى مقدمتهم سيد قطب 0
التنظيم الحركى للجماعة :
لكى تحقق الجماعة اهدافها التى قامت مناجلها اعتمدت حركة الاخوان لها نظاما حركيا يقوم على اساس هرمى فالمرشد العام هو رئيس الجماعة ويليه مجس شورى تختاره الهيئة التأسيسية وتلك الهيئة تنتخب من ممثلى الإخوان فى مختلف لشعب والفروع والمقر الرئيسى للجماعة يعرف بالمركز العام تنبثق منه المكاتب الادارية التى تمثل مختلف المحافظات التى تتفرع الى مناطق والمناطق الى مراكز ثم إلى شعب ثم إلى قرى هذا والاخوان فى كل ذلك يقسمون الى أسر وتشكل الأسر الوحدة الأساسية للتنظيم الحركة للجماعة وتتكون الأسرة من خمسة افراد وهذا العدد هو ادنى عدد لجماعة تريد ان تؤدى جميع انشطة الدعوى وتكوين الاسرة من هذا العدد القليل يسهل لها الوجود فى اى مكان وفى اى وقت دون التقيد بمكان معين او زمن معين وللأسرة نقيب هو الذى يتصل بالقيادة المحلية وللقيادة المحلية نقيب يتلقى من القيادة الاعلى ونظام الأسر ليس حلقة مقفلة بل هو نظام ولاد مثمر فقد تلد الأسرة نتيجة اتصال أفرادها بمجتمعهم أسرا جديدة بعدد أفرادها وتلتزم الأسر الجديدة بنظز الأسر المقررة 0
وهكذا أعد الاخوان أنفسهم لمواجهة الظروف التى قد تتعرض لها كل دعوة بهذا الرباط المحكم الوثيق 0
وباستعراض التنظيم الادارى للاخوان نجد أنه يضارع احسن التنظيمات الادارية الحديثة التى يقرها علم الادارة حيث تسير الى حد كبير على أمثل النظم الادارية الذى يسمى " بالمسئولية المشتركة " الذى يقوم على أخذ موافقة الجميع لا الأغلبية فقط ومن ثم يتعاون الجميع على تنفيذه حتى لو أدى ذلك إلى الاتصال الشخصى بالاعضاء لإقناعهم برأى الأغلبية حتى يصدر الأمر بالاجماع 0